كيم جونغ أون هو زعيم كوريا الشمالية ، وُلد في 8 يناير 1984، وهو النجل الثالث للزعيم السابق كيم جونغ إيل والحفيد الأوحد لمؤسس الدولة كيم إيل سونغ. تولى كيم جونغ أون الحكم بعد وفاة والده في ديسمبر 2011، ليصبح الزعيم الأعلى للجمهورية الشعبية الديمقراطية الكورية. يعتبر كيم واحدًا من أكثر الشخصيات السياسية جدلاً في العالم.
بعد أن درس في الخارج في سويسرا ، حيث تعلم اللغة الإنجليزية، عاد كيم إلى كوريا الشمالية ليبدأ صعوده في الساحة السياسية. بعد وفاة والده، تولى كيم جونغ أون منصب الزعيم، وبدأ في تنفيذ سياسات تهدف إلى تعزيز قبضته على السلطة، بما في ذلك إبعاد المنافسين المحتملين. يُعرف عنه اتخاذ قرارات جذرية، مثل إعدام عمه جانغ سونغ-thاكس، مما أظهر استعداده لممارسة القوة للحفاظ على سلطته.
تحت قيادته، واصلت كوريا الشمالية تطوير برنامجها النووي، مما أثار توترات متزايدة مع المجتمع الدولي، وخاصة مع الولايات المتحدة . أطلق كيم سلسلة من التجارب النووية والصاروخية التي تعتبرها الحكومة الكورية الشمالية جزءًا من استراتيجيتها الدفاعية، في حين تعتبرها الدول الأخرى تهديدًا للأمن العالمي.
على الرغم من العقوبات المفروضة على بلاده، يسعى كيم جونغ أون إلى تحسين الوضع الاقتصادي من خلال تنفيذ بعض الإصلاحات الاقتصادية المحدودة، مع التركيز على تطوير الصناعات الثقيلة والزراعة. في السنوات الأخيرة، عقد كيم عدة اجتماعات قمة تاريخية مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن، مما أضاف أبعادًا جديدة للعلاقات بين الكوريتين.
تظل شخصية كيم جونغ أون محط جدل عالمي، حيث يرى البعض فيه قائدًا قويًا يسعى لتحقيق الاستقرار في بلاده، بينما يعتبره آخرون ديكتاتورًا قاسيًا يتجاهل حقوق الإنسان. برغم التحديات، يستمر كيم في التأثير على مجريات الأمور في شبه الجزيرة الكورية، ويظل الزعيم الذي يثير اهتمامًا واسعًا ومخاوف لدى المجتمع الدولي.