محمد البرادعي هو دبلوماسي وقانوني مصري بارز، وُلد في 17 يونيو 1942 في القاهرة. يُعرف بكونه واحدًا من أبرز الشخصيات الدولية في مجال نزع السلاح النووي والسلام العالمي، ويُعتبر من الشخصيات المؤثرة في المشهد السياسي المصري بعد ثورة 25 يناير 2011.
البرادعي تخرج في كلية الحقوق بجامعة القاهرة، ثم حصل على درجة الدكتوراه في القانون الدولي من جامعة نيويورك. بدأ مسيرته المهنية في السلك الدبلوماسي المصري وعمل في العديد من المناصب الدولية، ولكنه برز بشكل خاص بعد تعيينه مديرًا عامًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية في عام 1997، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 2009.
خلال فترة عمله في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لعب البرادعي دورًا كبيرًا في قضايا الحد من انتشار الأسلحة النووية، خاصة في ملفات إيران وكوريا الشمالية. حصل البرادعي والوكالة على جائزة نوبل للسلام في عام 2005، وذلك تقديرًا لجهودهم في منع استخدام الطاقة النووية لأغراض عسكرية، وتعزيز استخداماتها السلمية.
بعد عودته إلى مصر في عام 2010، أصبح البرادعي شخصية بارزة في المعارضة المصرية ضد نظام الرئيس حسني مبارك، حيث دعا إلى الإصلاح الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان. في أعقاب ثورة 25 يناير 2011، كان البرادعي أحد الأسماء المطروحة لتولي مناصب قيادية في البلاد، ولكنه فضل البقاء بعيدًا عن المناصب التنفيذية المباشرة.
بعد الإطاحة بنظام مبارك، شارك البرادعي في الحياة السياسية، وأسهم في تأسيس "الجبهة الوطنية للتغيير"، التي كانت تسعى إلى تحقيق التحول الديمقراطي في مصر. في عام 2013، بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي ، تولى البرادعي منصب نائب رئيس الجمهورية المؤقت للشؤون الخارجية، ولكنه استقال بعد فترة قصيرة احتجاجًا على استخدام العنف ضد المتظاهرين.
يُعرف محمد البرادعي بمواقفه المبدئية المؤيدة للديمقراطية وحقوق الإنسان، وكان دائمًا ينادي بالحوار السلمي لحل الأزمات السياسية. ورغم أنه انسحب من الساحة السياسية المصرية بعد استقالته في 2013، إلا أنه لا يزال شخصية محورية تحظى بالاحترام داخل مصر وخارجها، وذلك لمساهماته في السياسة الدولية ونزع السلاح النووي.