محمد جميعي هو سياسي جزائري، وُلد في 3 مارس 1965. يُعتبر واحدًا من الشخصيات البارزة في الساحة السياسية الجزائرية، حيث شغل منصب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني (FLN) في عام 2018.
حصل جميعي على تعليمه في الجزائر ، حيث درس في جامعة الجزائر وتخصص في العلوم السياسية. بدأ نشاطه السياسي في أوائل التسعينيات، حيث انخرط في العمل الحزبي وبرز كأحد الوجوه المعروفة في حزب جبهة التحرير الوطني.
تولى محمد جميعي عدة مناصب داخل الحزب، حيث شغل منصب نائب في المجلس الشعبي الوطني، مما أكسبه خبرة واسعة في مجالات السياسة والبرلمان. في عام 2018، تم انتخابه أمينًا عامًا للحزب، حيث كان يسعى إلى إعادة بناء الحزب وتعزيز دوره في الساحة السياسية الجزائرية.
عُرف جميعي بمواقفه المؤيدة للإصلاحات السياسية، حيث كان يدعو إلى تعزيز الديمقراطية والحريات العامة في البلاد. كما كان يُعتبر من المدافعين عن الهوية الوطنية والثقافة الجزائرية.
ومع ذلك، واجه جميعي تحديات كبيرة خلال فترة قيادته للحزب، خاصة مع اندلاع الاحتجاجات الشعبية في عام 2019، حيث طالب المحتجون بتغيير النظام السياسي في الجزائر. على خلفية هذه الأحداث، استقال من منصبه في مايو 2020، مما عكس التحولات الكبيرة التي شهدتها الساحة السياسية الجزائرية في تلك الفترة.
تظل شخصية محمد جميعي محط اهتمام في الحياة السياسية الجزائرية، حيث يُعتبر جزءًا من عملية التحول السياسي التي تشهدها البلاد. يُنظر إليه كرمز من رموز الجيل الجديد من السياسيين، الذين يسعون لتحقيق التغيير والإصلاحات التي تلبي تطلعات المواطنين نحو الديمقراطية والتنمية.