الدكتور مصطفى حجازي هو أكاديمي ومفكر مصري بارز، يُعد من الشخصيات التي تركت بصمة عميقة في الفكر السياسي والاجتماعي في مصر والعالم العربي. وُلد حجازي في مصر، ودرس الهندسة في جامعة القاهرة، قبل أن يتخصص في مجالات الإدارة الاستراتيجية والتنمية المستدامة، ويصبح مستشارًا سياسيًا وخبيرًا في التحليل الاستراتيجي.
حصل الدكتور حجازي على درجة الدكتوراه في التخطيط الاستراتيجي من الولايات المتحدة الأمريكية، وتنوعت اهتماماته الأكاديمية بين علم النفس الاجتماعي والتنمية المجتمعية، حيث ركز على فهم العلاقة بين الفرد والمجتمع وكيفية تحقيق التنمية المستدامة. إضافة إلى ذلك، كان له دور فعّال في النقاشات المتعلقة بالتحولات السياسية والاجتماعية في العالم العربي، خاصة في الفترة التي أعقبت ثورات الربيع العربي.
أحد أبرز أدواره كان عندما شغل منصب المستشار السياسي لرئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور بعد ثورة 30 يونيو في مصر عام 2013. في هذا المنصب، لعب حجازي دورًا مهمًا في صياغة السياسات الانتقالية والاستراتيجية الوطنية خلال فترة حساسة من تاريخ مصر الحديث. تمتع برؤية متقدمة ومتفهمة للتحديات التي تواجه البلاد، وحاول من خلال دوره المساهمة في إعادة بناء الدولة ومؤسساتها على أسس ديمقراطية واستراتيجية مستدامة.
بالإضافة إلى عمله في الساحة السياسية، قدم الدكتور مصطفى حجازي العديد من الإسهامات الفكرية، سواء من خلال كتاباته أو محاضراته في الجامعات والمؤتمرات. يُعرف بعمق تحليله للفكر السياسي والاجتماعي، ومهارته في تقديم رؤى واضحة حول كيفية تحقيق التغيير الاجتماعي والإصلاح المؤسسي.
يعتبر حجازي رمزًا للتفكير الاستراتيجي المتوازن في السياسة والتنمية، ويظل حضوره مؤثرًا في النقاشات الفكرية التي تتناول مستقبل مصر والعالم العربي.