وائل غنيم هو ناشط مصري ورائد أعمال تقني، اشتهر بدوره البارز في ثورة 25 يناير 2011 التي أسقطت نظام الرئيس حسني مبارك. وُلد غنيم في 23 ديسمبر 1980 في القاهرة، ودرس علوم الحاسوب وحصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال. بدأ مسيرته المهنية في مجال التكنولوجيا، حيث عمل في شركات دولية مرموقة، مثل جوجل، وشغل منصب مدير التسويق الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
لعب غنيم دورًا رئيسيًا في إشعال شرارة ثورة 25 يناير من خلال نشاطه الرقمي. فقد أنشأ صفحة على موقع "فيسبوك" تحت اسم "كلنا خالد سعيد"، تخليدًا لذكرى الشاب المصري خالد سعيد الذي قتل على يد الشرطة المصرية في حادث أثار غضبًا شعبيًا. سرعان ما أصبحت الصفحة منبرًا للحشد والتنسيق للمظاهرات التي قادت إلى التجمعات الكبيرة في ميدان التحرير بالقاهرة. بفضل جهوده الرقمية، استطاع غنيم تجميع آلاف الأشخاص ودفعهم للخروج إلى الشوارع، مما أدى إلى إنهاء حكم مبارك الذي دام قرابة 30 عامًا.
تم اعتقال وائل غنيم خلال الأيام الأولى من الثورة، لكنه أفرج عنه بعد 11 يومًا، ليعود إلى الميدان ويشارك بشكل مباشر في الحركة الشعبية. أصبح ظهوره الإعلامي بعد الإفراج عنه رمزًا للتضحية والشجاعة، حيث عبّر بصدق عن مشاعر الجيل الشاب الذي كان يتوق إلى التغيير.
بعد الثورة، واصل غنيم العمل في مجال التكنولوجيا والابتكار، وأسس عددًا من المبادرات والمشاريع التي تركز على استخدام التكنولوجيا لتعزيز التغيير الاجتماعي. أحد أبرز مشاريعه كان "بارليو"، وهي منصة تهدف لتعزيز النقاشات البنّاءة عبر الإنترنت.
وائل غنيم يُعتبر رمزًا للتحول الرقمي والنشاط الاجتماعي، وقد ألهم العديد من الشباب العربي للانخراط في قضايا حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.