أتلتيكو مدريد يدرس إنهاء مسيرة دييجو سيميوني بعد 13 عامًا
دييجو سيميوني الاسم الذي ارتبط بنجاحات أتلتيكو مدريد وتحولاته الكبرى منذ توليه القيادة الفنية في عام 2011، قد يكون على وشك إنهاء رحلته مع النادي الإسباني بعد 13 عامًا من العمل الجاد والتحديات والإنجازات، بدأت إدارة أتلتيكو مدريد تفكر جديًا في إنهاء العلاقة مع المدرب الأرجنتيني، وفقًا لتقارير صحفية إسبانية حديثة.
منذ أن وطأت أقدام سيميوني أسوار ملعب "ميتروبوليتانو"، حقق الفريق نقلة نوعية غير مسبوقة استطاع أن يحول أتلتيكو مدريد من فريق ينافس في الظل إلى منافس شرس في إسبانيا وأوروبا حصد مع الفريق 8 ألقاب كبرى، من بينها لقبان في الدوري الإسباني وأعاد الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين وفي عام 2016 توّج بجائزة أفضل مدرب في العالم لكن، ورغم كل هذه الإنجازات، يبدو أن الوقت قد حان للتغيير.
إحدى الأسباب الرئيسية التي دفعت الإدارة إلى التفكير في هذه الخطوة هي فقدان سيميوني السيطرة الكاملة داخل غرف الملابس منذ تعيين كارلوس بوسيرو كمدير إداري جديد للنادي، تراجعت صلاحيات المدرب بشكل ملحوظ، مما أثّر على علاقة المدرب باللاعبين هذا التغيير الإداري أدى إلى تراجع التناغم الذي كان يشتهر به الفريق وهو ما ألقى بظلاله على الأداء داخل الملعب.
بالإضافة إلى ذلك، فإن راتب سيميوني الباهظ الذي يصل إلى 45 مليون يورو سنويًا، بات يشكل عبئًا ماليًا كبيرًا على إدارة النادي رغم تجديد عقده حتى عام 2027، إلا أن التمديد لم يكن سوى وسيلة لتوزيع التكلفة المالية الضخمة على عدة سنوات في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تواجهها الأندية الرياضية حول العالم، يبدو أن الإدارة تبحث عن خيارات أكثر استدامة جانب آخر لا يمكن تجاهله هو رغبة المستثمرين المحتملين الذين يتفاوضون على شراء النادي في التخلص من سيميوني هذه الأطراف ترى أن المرحلة المقبلة تتطلب تغييرًا في النهج الفني وأن استمرار المدرب الأرجنتيني قد لا يتماشى مع رؤيتهم المستقبلية.
بالرغم من كل ذلك فإن قرار الإطاحة بسيميوني لن يكون سهلًا المدرب يتمتع بعلاقة قوية مع الجماهير التي تعتبره رمزًا للاستقرار كما أن تأثيره العميق على هوية الفريق ونهجه التكتيكي يجعل أي تغيير في القيادة الفنية مخاطرة قد تؤثر على استقرار الفريق في المستقبل القريب قد يكون التفكير في البديل هو التحدي الأكبر لإدارة أتلتيكو مدريد اختيار مدرب جديد قادر على بناء فريق قوي ومتماسك وسط هذه التغيرات قد يستغرق وقتًا ويتطلب دعمًا كبيرًا من الإدارة والجماهير في الوقت ذاته، قد يوفر هذا التغيير فرصة للفريق لتجديد نهجه وتبني أساليب جديدة تتماشى مع متطلبات كرة القدم الحديثة.
رحلة دييجو سيميوني مع أتلتيكو مدريد التي بدأت في 2011، كانت مليئة بالتحديات واللحظات التي صنعت تاريخ النادي بغض النظر عن القرار النهائي للإدارة فإن إرث سيميوني سيبقى جزءًا لا يتجزأ من تاريخ أتلتيكو ومع كل المؤشرات التي تدل على اقتراب هذه العلاقة الطويلة من نهايتها، يبقى السؤال مطروحًا: هل سيكون هذا التغيير بداية جديدة أم نهاية حقبة ذهبية؟