استقبال حافل من جماهير روما للمدرب كلاوديو رانييري
وصل المدرب الإيطالي الشهير كلاوديو رانييري إلى العاصمة الإيطالية روما وسط استقبال جماهيري كبير، حيث تجمعت جماهير النادي الإيطالي في المطار للترحيب به بمجرد وصوله وتأتي هذه العودة المنتظرة لرانييري بعد إعلان إدارة نادي روما عن رغبتها في التعاقد معه، ليقود الفريق خلفاً للمدرب الكرواتي إيفان يوريتش الذي تم الاستغناء عن خدماته مؤخراً وترتبط عودة رانييري برغبة قوية من قبل إدارة النادي في تحسين مستوى الفريق بعد موسم شهد تغييرات متكررة في الجهاز الفني، إذ بدأت هذه التغييرات بإقالة دانييلي دي روسي، الذي لم يحقق النتائج المرجوة مع الفريق في بداية الموسم، ثم جاء قرار الاستغناء عن يوريتش بعد فترة قصيرة، ليعود المدرب المخضرم رانييري إلى الواجهة من جديد ويصبح على أعتاب العودة لقيادة "الذئاب" مرة أخرى.
كانت الأجواء في مطار العاصمة الإيطالية مليئة بالحماس والترقب، إذ احتشدت أعداد كبيرة من عشاق النادي لاستقبال المدرب البالغ من العمر 72 عاماً، حيث التفوا حوله وعبّروا عن دعمهم وحبهم الكبير له كما قام بعض الجماهير بوضع وشاح النادي حول كتفيه كنوع من الترحيب التقليدي الذي يعبر عن فخرهم بعودته وتفاؤلهم بما سيضيفه للنادي في الفترة القادمة وكانت مظاهر الفرح والاحتفاء واضحة على وجوه الجماهير التي لم تتوانَ عن الهتاف باسمه والتصفيق له، مما يعكس العلاقة الخاصة التي تربط رانييري بجماهير "الذئاب" حيث سبق له أن قاد الفريق مرتين في مسيرته التدريبية وحقق خلالها إنجازات لا تزال محفورة في ذاكرة الجماهير.
🔙 Claudio #Ranieri è tornato a Roma!
Le immagini del suo arrivo a Fiumicino, accolto dai tifosi #ASRoma 🟨🟥 pic.twitter.com/CUFkDT4WfS— Il Romanista (@ilRomanistaweb) November 13, 2024
وبحسب التقارير الإعلامية، فإن رانييري اجتمع بالفعل مع مالكي نادي روما في العاصمة البريطانية لندن، حيث اتفق الطرفان على تفاصيل العقد الذي سيجمعه بالفريق حتى نهاية الموسم الجاري وتأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية النادي لتحسين وضعه في الدوري الإيطالي، خاصةً أنه يحتل المركز الثاني عشر في الترتيب بعد مرور 12 جولة، حيث جمع الفريق 13 نقطة فقط منذ بداية الموسم ومع هذه العودة، يأمل النادي في أن يتمكن رانييري من تحقيق النتائج المطلوبة ورفع مستوى أداء الفريق في الفترة المقبلة، ليعود روما إلى المنافسة مجدداً سواء في الدوري الإيطالي أو على مستوى البطولات الأوروبية
يُذكر أن رانييري قد اتخذ قراراً باعتزال التدريب مؤخراً، ولكنه عدل عن قراره بعد العرض المغري من نادي روما ووفقاً لمصادر قريبة من المدرب، فإن رانييري يرى في هذه الفرصة تحدياً خاصاً، إذ يهدف إلى تقديم إضافة حقيقية للنادي الذي يحمل له الكثير من التقدير والذكريات، ويأمل أن تكون هذه الفترة التدريبية الثالثة له مع "الذئاب" تجربة ناجحة تنتهي بتحقيق نتائج إيجابية وإعادة الفريق إلى مساره الصحيح في المنافسات المحلية والأوروبية.
من جانبها، عبّرت جماهير روما عن حماسها وسعادتها بعودة رانييري، معتبرةً أن خبرته الطويلة في الملاعب ونجاحاته السابقة قد تجعله الخيار الأمثل لإعادة الاستقرار للفريق بعد فترة من عدم الثبات الفني ويتطلع مشجعو الفريق إلى أن يتمكن المدرب المخضرم من إصلاح مواطن الخلل التي ظهرت في أداء الفريق منذ بداية الموسم، حيث لم يحقق الفريق سوى ثلاثة انتصارات فقط في الدوري الإيطالي، إضافة إلى فوز وحيد في بطولة الدوري الأوروبي، بينما تعادل مرتين وتعرض لخسارتين في أربع مباريات في البطولة الأوروبية.
وفي ظل هذه التحديات، يبدو أن رانييري أمام مهمة ليست بالسهلة، حيث سيعمل على تحسين أداء الفريق الهجومي والدفاعي، وتطوير أسلوب اللعب بما يتناسب مع إمكانيات اللاعبين وطموحات النادي ومن المتوقع أن يبذل المدرب المخضرم جهداً كبيراً لتحقيق الاستقرار الفني، خاصة أن الفريق يعاني من تذبذب في النتائج التي أثّرت سلباً على معنويات اللاعبين والجماهير على حد سواء.
يأمل الكثيرون أن تكون عودة رانييري نقطة تحول إيجابية للنادي، وأن يتمكن من بناء فريق قوي يستطيع المنافسة على المراكز المتقدمة في الدوري ومن المتوقع أن يبدأ المدرب المخضرم مشواره مع روما خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد التوقيع الرسمي على العقد وتقديمه لوسائل الإعلام، ليبدأ مرحلة جديدة مع الفريق يسعى فيها إلى إعادة الذئاب إلى مكانتهم الطبيعية بين كبار الأندية الإيطالية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتولى فيها رانييري تدريب فريق روما، فقد سبق له قيادة الفريق في فترات سابقة وحقق نجاحات ملموسة، مما يجعله على دراية تامة بأجواء النادي وتوقعات الجماهير ومع الدعم الكبير الذي يحظى به من قِبَل إدارة النادي وجماهيره، تبدو فرص النجاح أكبر من أي وقت مضى، حيث يُعَوِّل الجميع على خبرته الكبيرة وكفاءته في إدارة المباريات والقدرة على استنهاض همم اللاعبين لتحقيق الانتصارات يمكن القول إن عودة كلاوديو رانييري إلى تدريب روما ليست مجرد حدث عابر، بل هي خطوة تهدف إلى تصحيح المسار وإعادة الاستقرار للفريق.