تفاصيل جلسة التصالح بين إمام عاشور وفرد الأمن نهاية نزاع دام 6 أشهر
عاش إمام عاشور لاعب نادي الأهلي ومنتخب مصر، فترة صعبة استمرت قرابة نصف عام على خلفية اتهامه بالتعدي على فرد أمن في أحد المولات بمدينة الشيخ زايد هذه القضية التي أثارت جدلًا واسعًا بين الأوساط الرياضية والقانونية انتهت اليوم بعد صدور قرار محكمة مستأنف الشيخ زايد بانقضاء الدعوى الجنائية نتيجة للتصالح بين الطرفين فيما يلي أبرز المشاهد التي ميزت جلسة التصالح التي عقدت صباح اليوم وشهدت حضورًا إعلاميًا لافتًا.
منذ الساعات الأولى لجلسة المحكمة كان هناك دعم واضح من أسرة اللاعب، حيث حضر والد إمام عاشور برفقته إلى قاعة المحكمة صباحًا في التاسعة بدا التأثر على وجه والد اللاعب الذي حرص على الوقوف بجانب ابنه طوال الوقت مؤكدًا ثقته في نزاهة القضاء المصري وفي براءة إمام من التهم المنسوبة إليه وجود الوالد كان له أثر إيجابي كبير على إمام عاشور الذي بدا أكثر هدوءًا مقارنة بالجولات السابقة.
عند دخول إمام عاشور إلى المحكمة التف حوله العديد من الإعلاميين وبعض الحضور من الجمهور، مما أثار دهشته حيث علّق قائلًا "لا إله إلا الله في إيه" كلمات بسيطة لكنها عبرت عن حالة المفاجأة التي شعر بها اللاعب أمام حجم الاهتمام الإعلامي بالقضية هذه اللحظة كانت تعكس حجم الضغوط التي واجهها إمام طوال الأشهر الماضية في ظل تسليط الضوء الكبير على حياته الشخصية ومسيرته الرياضية.
خلال فترة الانتظار قبل بدء الجلسة حرص إمام عاشور على الحفاظ على هدوئه حيث شوهد مبتسمًا رغم الأجواء المشحونة وطلب كوبًا من الشاي أثناء انتظاره هذه اللفتة البسيطة أظهرت جانبًا إنسانيًا للاعب الذي كان يحاول التعامل مع الموقف بأكبر قدر ممكن من الهدوء والثبات ومع انطلاق الجلسة بدأت المحكمة بإثبات حضور جميع الأطراف بما في ذلك إمام عاشور ودفاعه بقيادة المحامي محمد عثمان بالإضافة إلى محامي المجني عليه خلال الجلسة، قدم فريق الدفاع عن إمام عاشور مجموعة من الأدلة الجديدة.
عرض محامي اللاعب مجموعة من الفيديوهات الجديدة المرتبطة بالواقعة إلى جانب تصريحات إعلامية وصحفية أدلى بها فرد الأمن الذي اتهم إمام عاشور هذه الأدلة كشفت عن تناقض واضح في أقوال المجني عليه مما دفع الدفاع إلى التأكيد على براءة اللاعب وأوضح المحامي أن إدارة المول قدمت مقاطع فيديو من كاميرات المراقبة تدعم روايتها للأحداث لكنها ركزت فقط على الجوانب التي تدين اللاعب كما أشار إلى أن بعض المتواجدين في المول كانوا قد تعرضوا لزوجة إمام عاشور بمضايقات مما أدى إلى تصرف اللاعب بشكل دفاعي لحمايتها.
على الجانب الآخر تقدم محامي المجني عليه علي فايز بمستندات تثبت التوصل إلى اتفاق تصالح بين الطرفين أكد المحامي أن الدعوى الجنائية يمكن إنهاؤها وفقًا للقانون المصري بسبب التصالح وأشار إلى أن والد إمام عاشور وصديق للعائلة وهو رجل أعمال كان لهما دور كبير في إتمام الصلح بين الطرفين وخلال الجلسة وجه المحامي نصيحة إلى اللاعب قال فيها أنت لاعب كبير ركز على مستقبلك مع ناديك والمنتخب المصري هذا التصالح أنهى رسميًا النزاع القانوني الذي استمر لعدة أشهر ليغلق هذا الصفحة في حياة اللاعب الشاب الذي واجه تحديات عديدة منذ بداية مسيرته الرياضية.
لم تكتف المحكمة بإعلان انقضاء الدعوى بالتصالح بل حرصت على توجيه رسالة واضحة إلى إمام عاشور قال القاضي "خد بالك من نفسك كويس وحافظ على مستقبلك وبلاش تهور وعلى النعمة اللي ادهالك ربنا" هذه النصيحة تعكس حرص المحكمة على تنبيه اللاعب بأهمية الالتزام في حياته الشخصية والمهنية للحفاظ على مسيرته الرياضية الواعدة بعد انتهاء الجلسة أصدرت المحكمة قرارها الرسمي بانقضاء الدعوى الجنائية نتيجة للتصالح بين الطرفين على الفور، أفرجت الأجهزة الأمنية عن إمام عاشور مما أدى إلى نهاية مشهد صعب في حياته.
كانت هذه القضية قد بدأت عندما اتهم فرد أمن في أحد المولات الشهيرة بمدينة الشيخ زايد اللاعب إمام عاشور بالتعدي عليه بالضرب صدر حكم أولي بالسجن لمدة ستة أشهر ضد اللاعب مما أثار جدلًا كبيرًا وأدى إلى تعاطف واسع من قبل جماهيره وزملائه في المجال الرياضي ومع ذلك، جاءت جلسة اليوم لتكتب الفصل الأخير في هذه القصة حيث اختار الطرفان التصالح والتنازل عن النزاع القضائي هذا التصالح يمثل نقطة تحول مهمة في حياة إمام عاشور الذي أصبح مطالبًا الآن بالتركيز على مسيرته الكروية والابتعاد عن المواقف التي قد تؤثر على مستقبله كلاعب محترف اللاعب الذي يمتلك موهبة كبيرة ومسيرة واعدة بات عليه أن يستفيد من هذا الدرس للحفاظ على سمعته ومكانته داخل الملاعب المصرية وعلى الساحة الدولية.