كلوب على رادار أغنى عائلة في فرنسا لتطوير فريق كرة قدم جديد
تسعى عائلة أرنو، المالكة لشركة "إل في إم أتش" الفرنسية العملاقة في مجال السلع الفاخرة، إلى توسيع دائرة تأثيرها في مجال كرة القدم، وذلك عبر مشروع طموح يستهدف تحويل نادي "باريس إف سي" إلى أحد الأندية الكبرى في الدوري الفرنسي الهدف من هذا الاستحواذ هو استخدام الخبرات الرياضية الحديثة من أجل تطوير النادي، خاصة من خلال الاستفادة من إمكانيات شركة "ريد بول" التي ستساهم بدور كبير في المشروع.
يعتبر نادي "باريس إف سي" أحد الأندية التي تنشط في دوري الدرجة الثانية الفرنسي، ولم يكن له تأثير كبير في كرة القدم الفرنسية لكن عائلة أرنو تسعى لتحويله إلى قوة كروية كبيرة من خلال استثمار قوي في النادي الاستحواذ على النادي من قبل "أجاتشي" القابضة التابعة لعائلة أرنو يشمل أيضًا شراكة مع "ريد بول"، التي ستتولى 11% من أسهم النادي تهدف العائلة إلى وضع أسس متينة لتحويل النادي إلى واحد من الأندية الكبرى، وذلك من خلال خطة استراتيجية مبتكرة تستفيد من خبرات "ريد بول" في مجال كرة القدم.
يورغن كلوب وأهمية دوره في المشروع
من أبرز الأسماء التي ستنضم إلى هذا المشروع هو المدرب الألماني يورغن كلوب، الذي سيتولى منصب رئيس كرة القدم العالمية لشركة "ريد بول" ابتداءً من يناير المقبل وقد تحدث أنطوان أرنو، نجل الملياردير برنارد أرنو ، عن محادثاته مع كلوب، وأكد أن المدرب الألماني متحمس جدًا لهذا المشروع كلوب الذي قاد ليفربول الإنجليزي لتحقيق العديد من الإنجازات الكبيرة في الفترة الماضية، يُعتبر من الشخصيات الرياضية البارزة التي ستحمل الكثير من الخبرة والتطوير لهذا المشروع الطموح توظيف خبرات كلوب في النادي سيعزز من مستوى الفريق الكروي بشكل عام حيث سيسهم وجوده في تقديم استراتيجيات متطورة لتطوير الأداء الفني والبدني للاعبين، وهو ما يعكس رغبة العائلة في جذب الكفاءات العالمية للنادي.
استفادة من إمكانيات "ريد بول" في كرة القدم
عائلة أرنو تسعى للاستفادة من الإمكانيات المتطورة التي تقدمها "ريد بول" في مجال كرة القدم حيث تتمتع الشركة بخبرات واسعة في تحليل البيانات واكتشاف اللاعبين الموهوبين حول العالم وهذا يمكن أن يكون نقطة فارقة في تطوير نادي "باريس إف سي" وإيجاد لاعبين من مختلف أنحاء العالم وفقًا لتصريحات أنطوان أرنو، فإن منطقة باريس تُعد من أغنى الأماكن في العالم بالمواهب الكروية، وأن هذه المواهب ستساعد النادي على التوسع والنمو ليصبح من الأندية التي تنافس على ألقاب الدوري الفرنسي أيضًا، تدعم "ريد بول" النادي باستخدام أحدث التقنيات في مجال بيانات اللاعبين، وهو ما يساعد في اكتشاف أفضل المواهب وتطويرها بشكل أسرع وأفضل وهو ما يتيح للنادي التميز عن الفرق الأخرى من خلال استراتيجيات فنية قائمة على أسس علمية دقيقة.
خطط العائلة لتوسيع الحصة في النادي
أوضح أرنو أن استثمارات العائلة في النادي تتطور بشكل تدريجي، حيث أن شركة "أجاتشي" القابضة التي تملك الحصة الأكبر من النادي ستستحوذ على 52% من الأسهم، بينما تمتلك "ريد بول" 11% من المتوقع أن تتزايد الحصة العائلية في النادي بحلول عام 2027 لتصل إلى 80%، في حين ستصل حصة "ريد بول" إلى 15% هذا التوسع المستقبلي يعكس التزام العائلة بمواصلة الاستثمار في تطوير النادي على المدى البعيد، مع الحفاظ على دور "ريد بول" كشريك رئيسي في المشروع.
نادي "باريس إف سي" لم يحقق أي نجاحات كبيرة على مستوى فرق الرجال حتى الآن لكنه يحتل حاليًا صدارة دوري الدرجة الثانية الفرنسي هذا الموسم وهو ما يعد إنجازًا هامًا في مسار الفريق ويعكس ذلك البداية الإيجابية للمشروع، الذي يتوقع له أن يشهد تحولات كبيرة في السنوات القادمة بفضل استثمارات العائلة والخطط المدروسة ومن جهة أخرى يحقق الفريق النسائي في النادي نجاحات ملحوظة، حيث يتنافس في دوري أبطال أوروبا للسيدات والدوري الفرنسي الممتاز وهذا يشير إلى قدرة النادي على التوسع في مجالات أخرى، مثل الرياضات النسائية ليكون قادرًا على تحقيق النجاح على أكثر من صعيد.
المشروع الذي تقوده عائلة أرنو لنادي "باريس إف سي" يعد من المشاريع الطموحة التي قد تؤدي إلى تغييرات كبيرة في كرة القدم الفرنسية إن مزيج الخبرات التي سيقدمها يورغن كلوب و"ريد بول"، مع الحصة الكبرى لعائلة أرنو، يجعل من المشروع فرصة حقيقية لتحويل النادي إلى قوة كروية قادرة على المنافسة على الألقاب الكبرى على الرغم من التحديات التي قد يواجهها النادي في البداية، إلا أن الاستراتيجية المتبعة تهدف إلى تحقيق النجاح في المدى البعيد