السبت, 14 ديسمبر 2024
صحيفة أخبارنا

جعجع يطالب «حزب الله» إلقاء سلاحه لإنهاء النزاع مع إسرائيل

بسنت نور الدين , أخبار
(بتوقيت الإمارات)
لبنان
جعجع علي حزب الله إنهاء النزاع مع إسرائيل
Loading...

قال سمير جعجع، رئيس حزب القوات اللبنانية ، إن «حزب الله» المدعوم من دولة إيران يجب أن يلقي أسلحته في أسرع وقت ممكن لإنهاء الحرب المستمرة مع إسرائيل منذ عام، وتجنيب لبنان مزيد من الحروب والدمار.

اكد جعجع، وهو من أشد المعارضين السياسيين لحزب الله في لبنان ، اليوم في منزله ومقر حزبه داخل منطقة معراب الجبلية في شمال مدينة بيروت، في وقت تنفذ فيه إسرائيل سلسلة ضربات على مناطق يسيطر عليها «حزب الله».

قائلا : «مع تدمير البنية التحتية لحزب الله، والمخازن سوف يتدمر قسم كبير من لبنان، و هذا هو الثمن».

ويقول منتقدين «حزب الله» في لبنان، مثل جعجع، بإن الجماعة جرّت دولة لبنان إلى حرب جديدة، بعد أن قامت ببدء إطلاق النار على إسرائيل لتضامنها مع حركة «حماس» في أعقاب هجوم 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل الذي أشعل فتيل الحرب داخل قطاع غزة.

وتعهدت جماعة حزب الله، بمواصلة القتال، واكدت إنها تدافع عن لبنان ضد العدوان الإسرائيلي، وإنها لن تلقي بسلاحها ولن تسمح ايضا لإسرائيل بتحقيق اي مكاسب سياسية على خلفية الحرب.

وقال جعجع بإن الضغوط الشديدة التي فرضتها الحملة العسكرية الإسرائيلية التي توسعت منذ أواخر شهر سبتمبر لتشمل التوغلات البرية داخل جنوب لبنان، قدّمت فرص عديدة من اجل إعادة البلاد إلى مسارها الصحيح، وأضاف: «إذا التحديات والأثمان الكبيرة التي ندفعها، ممكن نستفيد منها لنرجع الوضع الطبيعي».

ودعا جعجع جماعة حزب الله والدولة اللبنانية العمل علي تطبيق الاتفاقات المحلية والقرارات الدولية بشكل سريع وحلّ الفصائل  الخارجة عن سيطرة الدولة، وأضاف: «هذا أقصر طريق من اجل إنهاء الحرب، وأقل الطرق تكلفة على لبنان وعلى الشعب اللبناني هو هذا الطريق».

وتركزت المجهودات الدبلوماسية المتعثرة من اجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار على قرار الأمم المتحدة 1701، الذي أنهى آخر صراع بين «حزب الله» وإسرائيل في عام 2006، وأكدت إسرائيل بأنها هذه المرة تريد المواصلة في تنفيذ الضربات ضد تهديدات حزب الله حتى لو تم الاتفاق على هدنة.

وقال جعجع إنه يعارض ان يتم منح إسرائيل هذا الخيار، ولكنه اكد إن دولة لبنان لا تملك سوى القليل من القوة لمنعها، وخاصة إذا بقيت الذريعة في الوجود المسلح لحزب الله.

وعلى الرغم من معارضته الدائمة منذ عقود لجماعة «حزب الله»، قال جعجع البالغ من العمر 72 عام، إنه يعارض أن ينزع الجيش اللبناني سلاح الجماعة بالقوة، وقال: «أنا بصراحة غير متخوف من الحرب الأهلية التي عم يحكي فيها البعض وما بعرف ليش عم يحكوا فيها، يعني إذا بتتطلع على الوقائع  أنا صراحة مش شايف فرصة لنشوب حروب اهلية».

ومع ذلك، أشار أن النزوح الجماعي للبنانيين الشيعة كان في الغالب  للمناطق ذات الأغلبية السنية والمسيحية وهذا يمكن أن يثير بعض المشاكل هناك في بلد يعاني بالفعل من أزمة اقتصادية قبل بدء الحرب، وقال: « اري من النزوح الكبير ومن القائلين عن وجود مشكلة هي نفس المشاكل مثل المعتاد».

في الأسابيع القليلة الماضية، قامت القوات الإسرائيلية بعمليات توغل داخل جنوب لبنان وطوّقت قرى بأكملها بالمتفجرات وفجّرتها تاركة بعض المدن الحدودية في حالة خراب.

ويقول حزب الله إنه يمكن إبعاد القوات الإسرائيلية من خلال منعها من السيطرة على أي أرض في جنوب لبنان، لكن جعجع اختلف مع هذه القراءة، قائل بإن العقيدة العسكرية الجديدة الخاصة بإسرائيل هي دخول المناطق وتنفيذ عملياتها والمغادرة، وإن المرحلة التالية من الحرب تشهد ضرب قرى أعمق في لبنان.

وقال بإن القوة العسكرية والاقتصادية لدولة اسرائيل سوف تمنحها دائماً ميزة على جماعة حزب الله، حتى لو أعادت الجماعة تسليح نفسها مرة اخري، وتساءل: «هل لدينا القدرة على دخول سباق التسلح هذا؟».

التعليقات