السبت, 14 ديسمبر 2024
صحيفة أخبارنا

ما هي ممتلكات فرنسا في القدس الشرقية وإسرائيل

بسنت نور الدين , منوعات
(بتوقيت الإمارات)
فرنسا
ممتلكات فرنسا في القدس
Loading...

إشكال دبلوماسي جديد بين دولة فرنسا وإسرائيل على زيارة "جان نويل بارو" وزير الخارجية الفرنسي، للدولة العبرية بعد دخول عناصر مسلحين من الشرطة الإسرائيلية بدون إذن إلى موقع ديني في القدس ملكيته وإدارته تعود لباريس.

تخضع أربعة مواقع داخل محيط القدس للملكية والإدارة الفرنسيتَين، هم (مجمّع «الإيليونة»، وقبور السلاطين، ودير القديسة مريم للقيامة، وكنيسة القديسة حنّة (آن) حسب ما صرحت به «وكالة الصحافة الفرنسية».

أولًا مجمّع «الإيليونة»

ملكيته تعود إلى دولة فرنسا منذ القرن التاسع عشر، ويقع هذا المجمّع في جبل الزيتون بمنطقة القدس الشرقية التي تحتلّها إسرائيل من عام 1967 وضمّتها إلى أراضيها.

وبني هذا الموقع على مغارة «باتر» حيث يُعتقد، وبحسب التقليد المسيحي، أن المسيح قام هناك بتعليم صلاة «أبانا الذي في السماوات» لتلاميذه.

وبنيت كاتدرائية ايضا هناك، ولكنها الآن في حالة خراب، على يد هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين، في القرن الرابع.

مُنع وصول المسيحيين إليها لفترة طويلة، ولكن تم شراء العقار عام 1856 من قِبَل (أوريلي دي لا تور دوفيرني) التي قامت ببناء دير فوق المغارة، وتبرعت به لدولة فرنسا عام 1874، ويعيش الرهبان الكرمليون فيه منذ عام 1873 تحت الحماية الدبلوماسية الفرنسية.

ثانيًا قبور السلاطين

لطالما اعتبر الموقع بشكل خاطئ أنه قبر لملوك يهودا، ولكن على الأرجح هذا الموقع يتوافق مع ضريح (هيلين أديابيني)، وهي ملكة يهودية من القرن الأول تم دفنها مع ثلاثين من الوجهاء.

ويتكون هذا الموقع من درج صخري ضيق يقود لحجرات تحت الأرض، لمقابر حجرية تتبعها عدة سراديب تؤدي إلى قبور حجرية ويقع في منطقة القدس الشرقية المحتلة.

بدأ التنقيب من العلماء الفرنسيين عام 1863، وقام الأخوة بيريير شراؤه، من المصرفيين اليهود الفرنسيين، والذين تنازلوا عنه لدولة فرنسا عام 1886، للمحافظة عليه من أجل العلم والتبجيل لأبناء إسرائيل المؤمنين.

ومازال اليهود الأرثوذكس المتطرفون يعترضون على حقوق ملكيته، ويجتمعون بانتظام أمام البوابة من اجل الحصول على حق الدخول والصلاة في هذا الموقع المقدس، الذي تم اعادة افتتاحه في عام 2019 بعد عشرة سنوات من العمل الممول من دولة فرنسا.

ثالثًا كنيسة القديسة حنّة (آن)

تقع هذه الكنيسة في البلدة القديمة في القدس، بالقرب من باب الإسباط، وشيد المبنى الأصلي على الطراز الروماني عن طريق الصليبيين في القرن الثاني عشر على موقع  مفترض انه منزل والدي العذراء التي كان اسم أمها حنّة، حيث قام المسيح، حسب الروايات المسيحية، بشفاء رجل مشلول.

ثم تحولت إلى مدرسة قرآنية بعد سيطرة صلاح الدين الأيوبي على مدينة القدس عام 1187، ومنحها السلطان العثماني لدولة فرنسا عام 1856 لشكر نابليون الثالث على تدخله ضد الحرب مع الروس .

ومنذ عام 1878، وهي تخضع لإدارة «رهبنة الآباء البيض»، وهي مؤسسة في المغرب العربي وأفريقيا تتولى مهمة الحوار مع الكنائس الشرقية الموجودة في القدس.

رابعًا دير القديسة مريم للقيامة

وهو يبعد 10 كيلومترات غرب مدينة القدس، ويقع داخل قرية أبو غوش العربية المسلمة، وهو موطن للرهبان والراهبات البينديكتيين منذ عام 1976، بني في القرن الثاني عشر بأمر من «فرسان الإسبتارية» للحجاج الذين يتوقفون هناك قبل ان يتوجهوا  إلى القدس، ووهبه السلطان عبد العزيز لدولة فرنسا عام 1873، لتعويض استيلاء اليونانيين الأرثوذكس على كنيسة ماري جرجس في اللد.

التعليقات