إسرائيل تضع شروط التفاوض تحت النيران في ظل تصاعد الغارات والمجازر
إشترطت إسرائيل لبدء أي مفاوضات بشأن الحرب في لبنان أن تتم هذه المفاوضات "تحت النار"، التي تتوسع لتشمل مناطق لبنانية مختلفة، مما أدى إلى وقوع مجازر في الجنوب والبقاع (شرق لبنان) والشمال، وفقًا لما ذكرته السلطات اللبنانية.
وأُزيلت قرية كاملة من الخريطة في خضم اشتباكات عنيفة على الشريط الحدودي مع لبنان ، في حين أعلنت إسرائيل عن ارتفاع عدد أسرى "حزب الله" لديها إلى أربعة أشخاص، بينما يواصل الحزب إطلاق الصواريخ، وقد أعلن في وقت سابق عن إدخال صاروخين دقيقين إلى ساحة المعركة.
وقد أفاد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أثناء تقييمه للوضع في لبنان، إن "أي مفاوضات سنقوم بها ستكون تحت ضغط النار فقط"، مشيراً إلى أن "العمل على إضعاف الحزب وإبعاده سيمكن من عودة سكان الشمال"، مؤكداً أن "عودتهم تعني إجبار حزب الله على التراجع عن حدود الخط".
ورأى غالانت أن "حزب الله" يواجه ظروفًا صعبة للغاية، مشيرًا إلى أنه تم القضاء على عدد كبير من مقاتليه، مضيفاً: "كان نجاح إسرائيل كبيرًا؛ بدءًا من اغتيال نصر الله وصولًا إلى تدمير شبكات الاتصال والاستخبارات، كما أن وحدة الرضوان في الحزب لم تعد قادرة على إدارة المعارك".
وتابع: "تمكنا من إحباط المنظومة الصاروخية التابعة لحزب الله"، واعتبر أن "أسر عناصر حزب الله يعكس نجاح الجيش ويظهر أزمة الحزب"، وأفاد الجيش الإسرائيلي إن عدد الأسرى من مقاتلي "حزب الله" لديه قد بلغ 4، بعد إعلانه مساء الثلاثاء، عن أسر ثلاثة مقاتلين في جنوب لبنان.
وعلى الرغم من ذلك، لم يكشف الجيش الإسرائيلي حتي الآن عن هويات هؤلاء الأسري أو المكان المحدد الذي تم فيه اعتقالهم، وجاء ذلك بعد ساعات من نشر مقطع فيديو يظهر تحقيقًا مع مقاتل من جماعة "حزب الله" يُدعى وضاح يونس، الذي تم الإعلان عن اعتقاله قبل بضعة أيام.
ومن جانبه، يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ خطته للتوغل في الأراضي اللبنانية، وقد أفادت بعض وسائل الإعلام المحلية بوقوع اشتباكات عنيفة على عدة جبهات، في هذا السياق، نشر جيش الإحتلال مقطع فيديو يظهر التدمير الكامل لقرية محيبيب اللبنانية المجاورة لبلدة ميس الجبل.
بينما عرضت وسائل الإعلام الإسرائيلية فيديو مشابه يُظهر تدمير حي في بلدة زعمت أنه في ميس الجبل، وأشارت إلى أن "الكتيبة 5280 أعلنت عن عمليات تفخيخ وتدمير في ميس الجبل"، ومحيبيب هي قرية صغيرة كانت تُعتبر سابقًا مزرعة، ويعيش فيها حوالي 400 شخص من عائلة واحدة.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر في جنوب لبنان مطلعة على تفاصيل المعركة، أن السيطرة على مرتفع محيبيب تُعتبر جزءًا من معركة أوسع تهدف إلى السيطرة على المرتفعات في المنطقة الحدودية ومنع مقاتلي جماعة "حزب الله" من التمكن من رؤية المنخفضات في المستعمرات المقابلة.