نتنياهو يضاعف مكافأة معلومات الرهائن مع تأمين ممر آمن للخروج من غزة

اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خطوة جديدة لتسريع عمليات العثور على الرهائن المحتجزين داخل قطاع غزة، عن طريق رفع قيمة المكافأة المخصصة لتقديم اي معلومات موثوقة بخصوص مكان الرهائن الى (5 ملايين شيكل) لكل رهينة.

تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي في خطوة جديدة منه لمن يدلي عن مكان الرهائن بضمان مرور آمن للمخبرين وكل افراد عائلاتهم الي خارج قطاع غزة، حسب تصريحات نقلتها صحيفة «جيروزاليم بوست» عن جلسة اقامتها لجنة الشؤون الخارجية والدفاع، وقال نتنياهو: «لقد أصدرت تعليمات بزيادة مكافأة كل من يقدم معلومات عن الرهائن، بدل من مليون شيكل، ستكون الآن 5 ملايين شيكل، مع ضمان أمني للمخبر وعائلته».

وأضاف في تصريحاته بشكل علني أن دولة إسرائيل مستعدة لإبرام صفقات محدودة جدا، يحصل بموجبها كل من يتعاون معها على مكافآت مالية وتأمين الخروج من غزة مقابل الإفراج عن الرهائن  المحجوزين لدي حماس.

وجاءت هذه التطورات نتيجة توقف المفاوضات بشأن الرهائن، وبعد تبادلت الأطراف المختلفة الاتهامات، وتحمّيل نتنياهو والولايات المتحدة مسؤولية تصرفات حركة «حماس»، بينما قام الوسيط القطري بإلقاء اللوم على كلا الطرفين.

وحسب التقارير، أوقفت دولة قطر ، التي تتعاون مع مصر كوسيط رئيسي، كافة جهودها في المحادثات، الأسبوع الماضي مما ادخل الوضع  في حالة الجمود، ويواجه نتنياهو الكثير من الضغوط من المعارضين السياسيين ومن الشعب الإسرائيلي الذي يطالب بإيجاد حلول سريعة لحل هذه الأزمة.

ويبدو ايضا أن مصير المواجهة بين كلا إسرائيل والفصائل العراقية المسلحة المعروفة بمحور المقاومة في طريقها إلى المزيد من الحرب والتصعيدات ، خصوصًا مع الهجمات التي تقوم بشنها يوميا في الأسابيع الأخيرة، وقرار تل أبيب تقديم شكوى ضد الفصائل إلى مجلس الأمن الدولي، وهو الأمر الذي فسره البعض أنه عملية تمهيد من اسرائيل لشن هجمات جوية على دولة العراق ، وتنفيذها تهديدات أعلنتها سابقاً.

120 هجمة صاروخية

اشارت التقارير الإسرائيلية شن الفصائل أكثر من 120 هجوم صاروخي وبلغت ذروتها في الشهر الاخير، وبعث وزير الخارجية الإسرائيلي رسالة إلى مجلس الأمن قام بتحدث فيها عن  حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، محمل الحكومة العراقية كامل المسؤولية عن الهجمات، ودعا مجلس الأمن للتأكد من أن الحكومة العراقية تفي بكافة التزاماتها.

واتهم جدعون فصائل ( أهل الحق وكتائب حزب الله، وألوية بدر، وحركة النجباء، وأنصار الله الأوفياء، وكتائب سيد الشهداء)، في مهاجمة إسرائيل، واكد إنها فصائل تابعة للحشد الشعبي، متهم هذه الهيئة العسكرية العراقية تلقي الرعاية من الحكومة العراقية وتوجيهات إيران .

وطالب الوزير الإسرائيلي من الحكومةَ العراقية الوفاء بالتزاماتها ومنع هذه الهجمات، وقال إن دولة إسرائيل تحتفظ بحقها في الرد، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية مواطنيها كما طلبت بنشر الرسالة ووصفها بوثيقة رسمية في مجلس الأمن.

وفي الشهر الماضي، اكدت المصادر القيادية في الإطار التنسيقي، إن إسرائيل تخطط لاستهداف 35 هدف داخل العراق، ولم يصدر أي تعليق عن الفصائل المسلحة حول الشكوى الإسرائيلي.