إيران تستأنف رحلاتها الجوية بعد التأكد من سلامة ظروف الطيران
قامت إيران برفع القيود التي فرضتها سابقاً على رحلاتها الجوية، بعد التأكد من سلامة ظروف الطيران، وفقاً لما أفادت به وسائل إعلام رسمية، وقللت السلطات الإيرانية فترة إلغاء الرحلات التي كشفت عنها مؤخراً.
وقد أفاد متحدث باسم منظمة الطيران المدني الإيرانية يوم أمس، إن الرحلات الجوية من المطارات الإيرانية سيتم تعليقها إعتباراً من الساعة 9 مساءً يوم الأحد حتى الساعة 6 صباحاً يوم الإثنين بالتوقيت المحلي.
ذكرت وسائل الإعلام قبل ست ساعات من انتهاء المهلة المحددة لإلغاء الرحلات: "بعد تأكيد منظمة الطيران المدني أن ظروف الطيران مناسبة وآمنة، تم رفع جميع القيود المعلنة، وأصبح بإمكان شركات الطيران استئناف عملياتها".
ونقلت وسائل الإعلام عن المتحدث باسم المنظمة قوله إن الرحلات الجوية أُلغيت بسبب قيود تشغيلية دون تقديم تفاصيل إضافية، وفرضت إيران قيودًا على رحلاتها الجوية بعد أطلاقها صواريخ نحو إسرائيل ، التي هددت بالرد علي هذا الهجوم.
وستقوم إيران بإغلاق جزء من مجالها الجوي الغربي كل ليلة حتى التاسع من أكتوبر الجاري، وذلك بسبب "التدريبات العسكرية"، وفقًا لإشعار صدر للطيارين عن هيئة الطيران المدني، من 8:30 مساءً حتى 4:00 صباحًا بالتوقيت المحلي.
وقامت إيران بإطلاق 200 صاروخ نحو إسرائيل، كاستجابة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران بتاريخ 31 يوليو، بالإضافة إلى مقتل الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله في غارة إسرائيلية بتاريخ 27 سبتمبر.
وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لشبكة CNN بأن إسرائيل تتعاون بشكل وثيق مع الولايات المتحدة تحضيرًا للرد على إيران، لكنه أكد أنها ستتخذ قراراتها بشكل مستقل بشأن كيفية الرد، مشددًا على أن "كل الخيارات مطروحة".
ومع التهديدات الإسرائيلية تجاه إيران، والتصريحات الأمريكية التي تؤكد دعم "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، والانخراط الأمريكي في الرد داخل الأراضي الإيرانية، يتفاخر الحزبان في الولايات المتحدة بمن يدعم "إسرائيل" أكثر في عدوانها.
ويجري الحديث عن إنشاء شرق أوسط جديد تفرض فيه الولايات المتحدة الأمريكية سيطرتها، وتعمل على إضعاف إيران وتعزيز التفوق الإسرائيلي بالمنطقة، وأكدت دول الخليج العربي أنها "ستظل محايدة في النزاع القائم بين طهران وإسرائيل".
وأنها لن تتيح للولايات المتحدة استخدام قواعدها العسكرية الموجودة على أراضيها للاعتداء على إيران، وأكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أن المملكة العربية السعودية تهدف إلى "إغلاق فصل الخلافات بين البلدين بشكل نهائي".
مشيراً إلى الوضع "الحساس والدقيق للغاية" نتيجة "الاعتداءات" الإسرائيلية على غزة ولبنان، وكذلك محاولاتها لتوسيع نطاق الصراع. وأكد أن السعودية تثق في حكمة إيران وذكائها في التعامل مع الوضع والمساهمة في استعادة السلام بالمنطقة.
وبناءً على ذلك، لا شك أن ما أعلنه الخليجيون في الدوحة من موقف حيادي يؤثر بشكل كبير على المشروع الأميركي – الإسرائيلي الذي يسعى لإنشاء تحالف عسكري في الشرق الأوسط يضم الدول العربية و"إسرائيل" إلى جانب الولايات المتحدة.